مقال رقم-1
" هل أطفالنا التوحديون قادرون على التعلم؟"
حين نتلفظ بعبارة: "طفلي يستعصي على التربية" أو "غير قابل للتعليم"inéducable ، فإننا لا نكشف عن عجز الطفل التوحدي إنما نكشف عن عجزنا نحن، وعدم قدرتنا على اكتساب التقنيات البيداغوجية الملائمة.
إن تقدم علم النفس التربوي يزودنا بوسائل محددة وبسيطة للاشتغال مع حالات التوحد الصعبة. من جهتنا يجب أن نتسلح بالمعارف والمعلومات اللازمة حول نمو الطفل؛ التي تعلمنا كيف نختار نوعية التمارين والأنشطة الأكثر تكيفا وملاءمة للتلميذ التوحدي.
ثمة طرائق متعددة لتربية وتعليم طفل توحدي، لكن قربنا من هذا الطفل، أن نعرفه، أن نتفهمه، أن ننتبه إليه، و كذا حبنا وحدسنا اتجاهه .. كل ذلك يسهل الطريق لتحديد الوسائل البيداغوجية الأكثر تكيفا وملاءمة.
لكن أن يعترض طريقنا فشل لا يعني أن الطفل التوحدي لا يستطيع أن يتعلم؛ بل من المناسب أن نعيد النظر في المشكل ضمن نسقه العام: أن نتحقق هل برنامجنا ملائم؟ هل النشاط المقترح لا يضع الطفل في وضعية فشل؟ هل نحن المكلفون بتعليمه على دراية بقواعد التعلم؟: ( مرونة في تغيير التعليمات والوسائل والأدوات إلخ ) بانتظام، وهل المكان ملائم، واخيرا هل هناك مشكل باطني ( آلام بالمعدة، الأسنان..إلخ).
يجب أن تكون لنا قناعة راسخة بأن الطفل التوحدي الذي نتكفل بتربيته وتعليمه هو قابل للتربية والتعليم.
عن "غلوريا لاكسر"
ترجمة وتكييف: حميد حافي
مقدمات في العلاج السلوكي لأطفال التوحد
أطفال التوحد في المدرسة العمومية
صعوبة الانتباه: من الكشف والتشخيص إلى العلاج